أختيار : هانى حنــــا
لا يمكن ان نتصور الله بدون محبه ، المحبة صفه من صفات الله الجوهرية والأزلية ، ولا يمكن ان تُمارس المحبة أزليا الا اذا كان الأب يحب الابن من قبل انشاء العالم كما قال السيد المسيح في مناجاته للأب ” لأنك أحببتني قبل انشاء العالم ” ( يو٢٤:١٧ )
التوحيد والتثليث من الكتاب المقدس
عقيده وحدانيه الله من العهد القديم
(١) الرب الهنا رب واحد فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ( تثنيه ٥،٤:٦ )
(٢) انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري ( اشعياء ٤٤ : ٦ )
(٣) الرب هو الاله في السماء من فوق وعلي الارض من أسفل ليس سواه (تثنيه ٤ : ٣٩ )
(٤) قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون انا انا الرب وليس غيري مخلص ( اشعياء ٤٣ : ١٠ ، ١١ )
من العهد الجديد
(١) هذه هي الحياه الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ( يوحنا ١٧ : ٣ )
(٢) الرب الهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك هذه هي الوصيه الأولي ( مرقس ٣٠،٢٩:١٢ )
(٣) رب واحد ايمان واحد معمودية واحده اله واحد للكل الذي علي الكل وبالكل وفِي كلكم ( أفسس ٤ : ٥ ، ٦ )
عقيده التثليث من العهد القديم
(١) الرب قال انت ابني انا اليوم ولدتك ( مزمور ٢ : ٧ )
(٢) قال الرب لربي اجلس عن يميني حتي أضع أعداءك موطيء لقدميك (مز ١: ١ )
(٣) من صعد الي السموات ونزل ؟ من جمع الريح في جفنتيه ؟ من صر المياه في ثوب ؟ من ثبت جميع أطراف الارض ؟ ما اسمه وما اسم ابنه ( أمثال ٣٠ : ٤ )
من العهد الجديد
(١) الذي رأني فقد راي الأب ( يوحنا ١٤ : ٩ )
(٢) لمن من الملائكه قال قط اجلس عن يميني حتي أضع أعداءك موطئا لقدميك ( عبرانيين ١ : ١٣ )
(٣) ونحن قد نظرنا ونشهد ان الأب قد أرسل الابن مخلصا للعالم ، من اعترف ان يسوع هو ابن الله ، فالله يثبت فيه وهو الله ( يوحنا الأولي ( ٤ : ١٤ ، ١٥ )
مفهوم التثليث والتوحيد
المسيحيه تؤمن بثلاثة أقانيم متمايزة بجوهر الهي واحد ، لان الثالوث لا يمكن ان ينقسم ولا يمكن ان يوجد اله مستقل عن
الأب لكن بالرغم من وحدانيه الأقانيم في الجوهر الا انها تتمايز بالخواص الاقنوميه :
* فالأب له خاصيه الأبوه ويتمايز بها عن الاقنوميين الآخرين ولا يشترك معه في هذه الخاصية في علاقه الأقانيم ببعضها اي أقنوم اخر
* والابن له خاصيه البنوه بالولادة من الأب ويتمايز بها عن الاقنومين الآخرين
* الروح القدس له خاصيه الانبثاق ويتمايز بها عن الاقنومين الآخرين
الأب هو الحكيم الذي يلد الحكمه ( كورنثوس الأولي ( ١ : ٢٤ ) وينبثق منه روح الحكمه ( اشعياء ١١ : ٢ )
وهو الحقاني الذي يلد الحق ( يوحنا ١٤: ٦) وينبثق منه روح الحق ( يوحنا ١٥: ٢٦)
وهو الحي الذي يلد الحياه ( يوحنا ١١ : ٢٥) وينبثق منه روح الحياه ( روميه ٨ : ٢ )
هل السيد المسيح هو الله ام هو ابن الله ؟
والاجابة علي ذلك هو ان السيد المسيح هو ” الله الابن ” او ” الله الكلمة هو الله من حيث الجوهر وهو الابن من حيث الأقنوم ونقول انه هو الله . فالأب هو الله من حيث الجوهر وهو الأصل من حيث الأقنوم والابن هو الله من حيث الجوهر وهو المولود من حيث الأقنوم والروح القدس هو الله من حيث الجوهر وهو المنبثق من حيث الأقنوم
تأثير الثالوث في حياتنا
من الثالوث نتعلم المحبة كقول السيد المسيح للأب ” ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به ” فتبادل الحب بين الأقانيم هو سر وجود المحبة في كل الكون
من الثالوث نتعلم الوحدانية بالرغم من تميزنا الشخصي كقول السيد المسيح ” وانا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد ” الوحدانية في الثالوث مطلقة اما سعينا نحو الوحدانية فهو امر نسبي مكتسب ولكننا مع ذلك نري في الثالوث المثل الاسمي للوحدانيه ، وحدانيه الطبيعه والقصد والارادة
ان عدم الاعتقاد بالثالوث والاكتفاء بالفردانيه المطلقه يعني ان يتعلم الانسان العزله وفقدان المحبة
كذلك الاعتقاد بتعدد الالهه يؤدي الي الصراع والبعد عن الوحدانية في العلاقه مع الآخرين ، اما الاعتقاد بالثالوث الواحد في الجوهر فانه يقود الي الاتجاه نحو الآخرين بالحب سعيا نحو الوحده .
ربنا يثبتنا في الإيمان بالثالوث الواحد ليقودنا الي محبته هو اولا ومحبه كل الناس من خلال محبته . امين