كان أبواه تقيان خايفين من الله ولكنهما لم يرزقا ولدا ، تشفعت أمه بالقديس بطرس الرسول في ٥ ابيب عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس … وفي تلك الليله ظهر لها القديسين بطرس وبولس واعلماها ان الرب قبل صلاتها وسوف يعطيها ولدا تسميه بطرس وأمرها ان تمضي الي البطريرك ليباركها ولما استيقظت أخبرت زوجها وكان كاهنا قديسا يسمي تاوذوسيوس وذهبت للبابا فصلي وباركها ورزقت بهذا القديس ، في سن السابعه التحق بالمدرسة اللاهوتية فتعلم وبرع في الوعظ ثم كرسه البابا شماسا ثم قسا وأوصي ان يكون الأب بطرس خلفا له علي الكرسي المرقسي فلما جلس استضاءت الكنيسه بتعاليمه .كان في أنطاكيا رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس علي الرجوع الي الوثنية وكان له ولدان فلم تتمكن أمهما من عمادهما هناك فذهبت الي الاسكندرية وقد حدث في طريقها ان هاج البحر هياجا عظيما فخافت ان يموت الولدان غرقا بغير عماد فغطستهما في ماء البحر وهي تقول باسم الأب والابن والروح القدس ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامه الصليب المجيد علي جبهتي ولديها وفي الحال هدا هياج البحر ووصلت الي الاسكندرية سالمه بولديها وقدمتهما ذات يوم مع الأطفال المتقدمين للمعموديه فكان كلما هم الأب البطريرك بتعميدهما يتجمد الماء كالحجر وحدث هكذا ثلاث مرات فلما استفسر عن امرها عرفته بما جري لها في البحر فتعجب ومجد الله قائلا هكذا قالت الكنيسه انها معمودية واحده . في ايام البابا بطرس ظهر آريوس المخالف فنصحه البابا كثيرا ان يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل فحرمه ومنعه من شركه الكنيسه ، اتصل آريوس بالملك مكسيميانوس الوثني وأخبره ان البابا بطرس يحرض الشعب علي الا يعبدوا الالهه فحنق جدا وأوفد رسلا وأمرهم بقطع راْسه فلما وصلوا فتكوا بالشعب ودمروا اغلب البلاد المصريه ونهبوا الأموال وسلبوا النساء والأولاد وقبضوا علي الأب البطريرك وأودعوه السجن ، وهاج الشعب لما علموا باعتقال راعيهم فخشي القائد المكلف بقتله ان يختل الأمن وأجل تنفيذ الامر الي الغد ، وعندما علم آريوس المجدف ان القديس بطرس سيمضي الي الرب ويتركه تحت الحرم استغاث بعظماء الكهنة ان يحله فلم يقبل وأعلمهم ان السيد المسيح ظهر له في هذه الليله وعليه ثوب ممزق فسأله من شق ثوابك يا سيدي فأجابه آريوس شق ثوبي لانه فصلين من ابي فحذار ان تقبله . اتي القائد بالقديس الي ظاهر المدينة في المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كارول الديار وجثا علي ركبتيه وطلب من الله ليكن بدمي انقضاء عباده الأوثان وختام سفك دماء المسيحيين فاتاه صوت من السماء يقول أمين تقدم السياف وقطع راْسه وأخذ الشعب الجسد الطاهر وألبسوه ثياب الحبريه وأجلسوه علي كرسي مارمرقس الذي كان يرفض الجلوس عليه في حياته ، ثم وضعوه حيث اجساد القديسين وكانت مده جلوسه علي الكرسي ١١ سنه واستشهد في ٢٥ نوفمبر سنه ٣١١ يوافق بالتقويم المتبع حاليا ٨/٩ ديسمبر ( ٢٩ هاتور ) ، توجد كنيستين في مصر باسم الشهيد البابا بطرس خاتم الشهداء ١) كنيسه القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر بالإسكندرية ٢) كنيسه العذراء مريم والبابا بطرس خاتم الشهداء بشبين القناطر . ربنا يعطينا ان نتعلم من سيره القديس البابا بطرس خاتم الشهداء ان طقوس الكنيسه وأسرارها وصلواتها كما تسلمناها تُمارس من بدايه الكنيسه بعد قيامه رب المجد من الأموات ونري ذلك في سر المعمودية الواحدة ومحاربه الكنيسه لاريوس الذي يقول بان الكلمة ليس باله ولكن نشكر الله بان الاريوسيه لم يعد لها وجود في الوقت الراهن ، ويجب ان نتمسك بإيمان الكنيسه ونمارس طقوسها بكل جديه ونكثر من الاعتراف والتناول . أمين