احيان كتير بنحس اننا متلخبطين، مش عارفين احنا لِسَّه ماشيين في المسار الصحيح ولا احنا تائهين او متهيألنا اننا ماشيين صح لكن في الحقيقة احنا ماشيين في اتجاه غلط
كتير قوي بيجيلي الإحساس ده و كأني الابن الضال، بدور في الدنيا عن مجد و ذات ومال و شغل و علم و اصحاب و امرأه و اولاد و مع الوقت أتوه في الدنيا، أتنازل عن شوية مبادئ و ابعد شويه عن الصلاه و عن الهدف الحقيقي كأنسان مسيحي و اعمل زي ما كل اولاد العالم بيعملوا ، طيب أيه الغلط ان يكون لي طموح في الحياه و أني أحقق ذاتي في كل الأمور، هو مفيش غلط في كده بس الغلط أني اعمل كل ده بدون اشراك رب المجد في حياتي
احيان كتير أبواب الشغل تقفل قدامنا و يكون الهدف منها ان ربنا له حكمه معينه من كده اننا نلجا ليه بعد ما بعدنا عنه و نرجع للمسار ، احيان تانيه يكون في فشل ما في حياتنا، و نلوم نفسنا علي فشلنا ، لكن عمرنا ماسألنا السؤال ليه بيحصل كده و ليه بيحصل الفشل
ناس كتير تفتكر ان ربنا بيجربها لأي سبب لكن حقيقة الله ليس مجرب بالشرور، طيب آيه الحكايه
الحقيقة و عن تجارب شخصيه كتيره بأحس فعلا ان كل ما يصنع في حياتنا للخير، جربت أعيش الكلمة او الجمله دي بجد ، في أزمات كتير و فشل لقيت أني لما عرفت الهدف او السبب لهذا الفشل برجع في نفس الوقت للمسار الصح و هو أني ربنا بيرشدني لطريق تاني تحت قيادته و ارادته . هدف الله لينا اننا نسير في مسار النور، في شدة الضيق و الفشل ربنا يشق طريق اخر غير محسوب بعقلنا عشان نرجع للمسار الصحيح
في المزمور مائه و اثنان و أربعون بيتكلم عن احتياج الانسان للمسيح، خروجنا عن المسار ينطبق عليه كما يقال في المزمور ” أجلسني في الظلمات مثل الموتي منذ الدهر”..فعلا خروجنا عن المسار او ببعدنا عن ربنا و انشغالنا بالعالم هو كاننا عايشين في ظلام و عشان المسيح بيحب أولاده يسمح بأزمه او فشل او ضيقه في حين انها في الأساس فرصة ربنا بيديها عشان نرجع للمسار الصحيح و هو حضن الأب.الله بيكلمنا كل يوم من ايام حياتنا، صدقوني دي مش مجرد كلمات، الله بيكلمنا من خلال الناس اللي حوالينا اي ان كانوا، من له أذنان للسمع فاليسمع
الله بيكلمنا في شغلنا و من خلال العالم اللي عايشين فيه، كل يوم بنسمع اخبار ارهاب و حروب و أشياء صعبه كتير بس في نفس الوقت نلاقي نفوس جايه عطشانه للمسيح، بتدور عليه و نلتقي بيهم في حياتنا و احنا منعرفش هما مين و نلاقي ناس تانيه كل يوم بتبعد عن المسيح و بتسيبه بشتي الطرق، طيب و احنا أولاده، احنا موقفنا أيه منه، هل احنا كمان بنسيبه و بنختار مسار العالم
ليه مش واثقين في خطه ربنا لحياتنا، ليه بنعتمد علي تفكيرنا احنا و فاكرين اننا هانملك كل شئ بتفكيرنا و مجهودنا، ألإبن الضال كان فاكر انه هايكون اسعد و اغني واحد لما ياخد فلوس ابوه لكن مكانش عنده هدف يعمل بيهم آيه
أنا و أنتم احيانا بنتصرف كده، واخدين نعمه و لكن بيضيع الهدف منها، الابن الضال خرج عن المسار و ربنا سمح انه يمر بفشل و ضيق عشان يفكر و يفهم و يعرف ان سبب فشله هو خروجه من بيت ابوه و قرر يرجع في الحال للمسار و يكون في بيت ابوه
لازم يكون مسار حياتنا واضح قدامنا مهما كانت الظروف و الأحوال