سوف نتحدث معكم عن تاريخ الكنيسه التي بنيت علي تعاليم القديس مارمرقس الذي بشر بالمسيحية في مصر خلال فتره الحاكم الروماني نيرون في القرن الاول بعد حوالي ٢٠ عاما من صعود السيد المسيح ، وانتشرت المسيحيه في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس الي الاسكندرية ، ان الكنيسه القبطية وهي عمرها الان اكثر من ٢٠ قرنا من الزمان كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم حيث يقول اشعياء النبي ” وفي ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها ” . وكونت الكنيسه القبطية شخصيه مسيحيه واضحت في العالم بدفاعها عن الإيمان المسيحي بقوه وان قانون مجمع نيقيه الذي تقره كنائس العالم اجمع كتبه احد أبناء الكنيسه القبطية وهو القديس اثناسيوس بابا الاسكندرية وان مساهمه الكنيسه القبطية في المسيحيه عديده فقد لعبت دورا هاما في اللاهوت المسيحي وخاصة في حمايتها من الهرطقات العديدة ، وقد حمت الكنيسه القبطية آلاف النصوص والدراسات اللاهوتية والإنجيلية وتضم مكتبات ومتاحف وجامعات العالم اجمع الآلاف من المخطوطات القبطية وقد ترجم الكتاب المقدس الي اللغة القبطية في القرن الثاني الميلادي . وتعتبر مدرسه الاسكندرية المسيحيه هي اول مدرسه من نوعها فبعد إنشاءها في عام ١٩٠ م علي يد العلامه المسيحي بانتينوس أصبحت مدرسه الاسكندرية اهم معهد ديني في المسيحيه وكثير من الاساقفه البارزين من عده أنحاء العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة مثل القديس كليمنضس السكندري وديديموس واوريجانوس الذي كتب تفاسير كثيرة للكتاب المقدس وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسه الاسكندرية مثل القديس جيروم اكتشف الأباء طريقه الحفر علي الخشب ليستخدمها الدارسون الاكفاء ( جمع كفيف ) في مدرسه الاسكندرية قبل برايل بـ١٥ قرنا من الزمان . وقد تم احياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الاسكندرية عام ١٨٩٣ ويوجد الان كثير من الأكليريكيات والمعاهد اللاهوتيه داخل مصر وخارجها يجب ان نفخر بانتمائنا للكنيسه القبطية بعراقتها وثباتها في الإيمان . امين