الإيمان ليس نصوص نحفظها عن ظهر قلب او عقائد جامده بعضنا ياخذهامن علم اللاهوت والبعض الاخر من تعليم الكنيسه ولا هو تلاوه قانون الإيمان باله في كل صلاه او قداس دون ان يكون لنا علاقه بهذا الاله نحبه ونطيعه .
ما هو الإيمان
الإيمان هو الثقه بما يرجي والإيقان بامور لا تري ( عب ١١:١)
الجزء الاول هو الثقه بامور مستقبليه وان كل كلمه من وعود الله ستتحقق بالتأكيد وهذا الجانب من الإيمان يشمل الاشتراك في مجده الابدي وانتظار مجيئه الثاني وانتظار قيامه الاجساد وتمجيدها مثلما قام المسيح فالثقة بما يرجي تعني الثقه بما يرجي ان يتحقق في الحياه الحاضره بناء علي كلام الرب . اما الجانب الثاني فهو الإيقان بامور لا تري وهنا يكون الإيمان اليقين بامور موجوده سواء في الماضي او في الحاضر مثل الإيمان بالله نفسه والإيمان بتجسد السيد المسيح من العذراء وبموت المسيح علي الصليب وقيامته وصعوده وبكل الأمور التي أكملها المسيح لأجل الخلاص .
وعندما نتكلم عن الإيمان بالمسيح هل نحن نتحدث عن شخص صالح ولد من عذراء منذ ٢٠٠٠ عام وعمل أشياء خارقة مثل معجزات وإشباع جموع ثم موت علي الصليب بعدها قيامه وصعود ، قصه حلوه ومثيره ام نتحدث عن اله تجسد من اجلنا ولنا علاقه بهذا الاله نحبه ونطيع جميع وصاياه وتكون لنا عشره معه تؤهلنا الي عشره دائمة معه في الملكوت ؟
انواع الإيمان
١) الإيمان النظري
هو إيمان نظري مثل إيمان الشياطين ” انت تؤمن ان الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون “
٢) الإيمان العملي
هو الإيمان الذي تظهر ثماره في الحياه العمليه في إيمانه بحب هذا الاله ووجوده وعنايته ورعايته وحفظه وكل هذه الثمار تقوده الي فضائل كثيره
٣) إيمان دايم
وهو الإيمان المستمر وليس فقط عند التناول او قراءه الكتاب المقدس او اجتماع روحي
٤) ايمان دون ان يري
هو إيمان لا يعتمد علي الحواس ” طوبي لمن آمنوا ولم يروا ” بل إيمان بوجود الله كل حين في كل تفاصيل الحياه
٥) ايمان الثقه والاختبار
هو ايمان لمن اختبر العشره مع الله ووجد الله عجيب الي ابعد الحدود فوق ما يتصوره عقل ” ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب”
٦) ايمان قوي
هو الإيمان الذي يقابل اصعب المشاكل والضيقات بقلب ثابت معتمد علي الاله الذي يحبه ويقول ” أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” هذا الإيمان لا يتزعزع امام الصعاب
مصادر الإيمان
١) الكتاب المقدس
٢) التقليد
٣) المجامع المسكونيه
٤) كتابات الآباء
٥) الأيقونات
٦) الصلوات الليتورجيات
هل الإيمان والعقل يتعارضان
بالطبع لا الإيمان فوق مستوي العقل والحواس انه لا يتعارض معهما إنما قدره أعلي من كليهما ، الله روح فهو لا يري بالعين الماديه والعقل يوصل الي اول طريق الإيمان والإيمان يكمل
ما يقوي الإيمان
١) الثقه في صفات الله
الله صانع الخيرات ذلك يقوي إيمانك برعاية الله وحفظه لك
٢) الثقه في مواعيد الله
وعود الله صادقه وإذا تتبعنا وعود الله لابونا ابراهيم بان نسله سيكون كنجوم السماءوايليا وقت المجاعه بانه سيعوله ووعد الله لأمنا حواء بان نسلها سوف يسحق راس الحيه ووعد الله بانه سيسكب روحه علي كل بشر وهناك وعودا كثيره يريحنا ويثبت ايماننا ان نحيا فيها
٣) النظر الي الله وليس الي المشاكل والضيقات والظروف المحيطة
من اكثر الأشياء التي تريحنا وتثبتنا في الإيمان ان نضع الله بيننا وبين اي مشكله او ضيقه ونري عمل الله
٤) الثبات في وسايط النعمة
التناول – قراءه الكتاب المقدس – التوبه والاعتراف – الصلاه – حساب النفس – قراءه الكتب الروحيه
هل نحن في الإيمان
يجب ان نختبر أنفسنا هل نحن في الإيمان
– هل لنا علاقه شخصيه وعشره حقيقية مع الرب يسوع
– هل نصدق مواعيد الله
– هل نضع الله بيننا وبين اي مصاعب او ضيقات تصادفنا
– هل لدينا قوه الإيمان التي تُشعرنا أني أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني
– هل الإيمان ثابت ام تزعزعه الظروف
ربنا يعطينا الإيمان الثابت والعملي والواثق في مواعيد الله الناتج عن عشره حقيقية مع الرب يسوع من خلال وسايط النعمة .امين